الحروب الصليبية : أدّى تفكك الدولة العباسية إلى دويلات متناحرة إلى ضعف العمل بالشريعة الإسلامية من قبل بعض الحكّام، فسقطت القدس بقبضة السلاجقة سنة 1076، وإزدادت الأحوال سوءًا وتفككت الدولة وضعت شوكتها كثيرا من الداخل وامام أعدائها. وقد دعا الصليبين لاحتلال القدس وتحريرها من المسلمين واعتبارها مكان مقدس لهم، وانطلق الصليبيون في حملتهم الأولى سنة 1095 متوجهين إلى مدينة القدس، فوصلوها في سنة 1099 وضربوا الحصار عليها فسقطت في أيديهم بعد شهر من الحصار، وقتل الصليبيون فور دخولهم القدس قرابة 70 ألفًا من المسلمين وانتهكوا مقدساتهم، وقامت في القدس منذ ذلك التاريخ مملكة لاتينية تُحكم من قبل ملك كاثوليكي فرض الشعائر.
واستطاع القائد الاسلامي العظيم صلاح الدين الأيوبي استرداد القدس من الصليبيين عام 1187 بعد معركة حطين، وحرر القدس من دنسهم بعد ان حولوا المسجد لاسطبل للخيول، وعامل أهل المدينة المقدسة معاملة طيبة، وأزال الصليب عن قبة الصخرة، ودعا اليهود والمسلمين ليعودوا إلى المدينة، واهتم بعمارتها وتحصينها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق